الضفة الغربية/ الاستقلال
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية من الجهة الغربية، مدعومة بعدد من الدبابات، بينما حاصرت المخيم ومحيطه وأضرمت النيران في عدة منازل.
بالتزامن مع ذلك، طالب بيني غانتس، زعيم حزب معسكر كيان الاحتلال والوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي على غزة، بإرسال المزيد من القوات للقتال في الضفة وتعزيز حماية المستوطنات هناك.
وأشارت بلدية جنين إلى استمرار حملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال داخل المدينة والقرى المحيطة بها، كما أفادت بأن قوات الاحتلال دمرت 120 منزلاً بشكل كامل، إضافة إلى تدمير جزئي طال عشرات المنازل والمنشآت في مخيم جنين. كذلك، فرض الجيش حظر تجول على بلدة قباطية، جنوب جنين، لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استولت على منازل وحولتها إلى مواقع عسكرية، إضافة إلى تنفيذ عمليات اعتقال.
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس - كتيبة جنين" أن مجاهديها اشتبكوا فجر اليوم مع قوات الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، واستخدموا عبوات ناسفة محققة إصابات مؤكدة في صفوف القوات المتوغلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي اليامون وبرقين قرب قباطية، ووسّعت عمليات التدمير داخل برقين منذ ساعات الصباح، وسط انتشار مكثف في البلدة، ودفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بجرافات أدت إلى تدمير البنية التحتية في عدة شوارع رئيسية.
في سياق متصل، استمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها، نور شمس وطولكرم، لليوم الـ29 تواليًا، حيث أقدم الاحتلال على هدم أكثر من 10 منازل في مخيم نور شمس، متسببًا في نزوح قرابة 9 آلاف مواطن، ودمّر البنية التحتية بالكامل.
أما في مخيم طولكرم، فقد أعلنت لجنة المخيم أن الاحتلال فجّر نحو 50 منزلًا بشكل كلي، فيما تعرض قرابة 500 منزل ومنشأة عامة لأضرار جزئية، مما أجبر حوالي 11 ألف فلسطيني على النزوح.
وفي إطار التصعيد المتواصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 365 فلسطينيًا من جنين وطولكرم منذ بدء الهجوم على شمالي الضفة، مشيرًا إلى أن حملات الاعتقال تترافق مع عمليات إعدام ميداني وإطلاق نار مباشر، إلى جانب الاعتداءات الجسدية العنيفة وعمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات.
إلى جانب ذلك، قامت قوات الاحتلال باحتجاز فلسطينيين كرهائن، وحوّلت بعض المنازل إلى مواقع عسكرية، كما استهدفت أخرى بالهدم أو التفجير أو الحرق، في إطار سياسة التدمير الممنهج للبنية التحتية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع الاحتلال عملياته العسكرية، التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات شمالي الضفة، لا سيما في جنين وطولكرم وطوباس، مما أدى إلى استشهاد 61 فلسطينيًا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
التعليقات : 0